شبكات | إلغاء احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم تضامنا مع أهالي غزة

في خطوة تعكس التضامن العميق مع أهالي قطاع غزة، قررت مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام. يأتي هذا القرار الحزين في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، جراء الحرب المستمرة والظروف المعيشية الصعبة.

تعتبر بيت لحم مركزاً روحياً هاماً للمسيحيين في جميع أنحاء العالم، حيث يحتفلون سنوياً بميلاد المسيح في كنيسة المهد. وعادة ما تشهد المدينة في هذه الفترة من العام توافداً كبيراً من السياح والحجاج من مختلف الجنسيات. إلا أن هذا العام، يخيّم الحزن على المدينة، حيث اختارت القيادات الدينية والمدنية التعبير عن تضامنها مع غزة بإلغاء الاحتفالات العامة، واستبدالها بالدعاء والصلاة من أجل السلام والعدالة.

القرار، كما يظهر في الفيديو، ليس سهلاً، ولكنه يعكس شعوراً عميقاً بالمسؤولية والتكاتف. ففي الوقت الذي يعاني فيه أهالي غزة من فقدان الأحباء، وتدمير المنازل، ونقص الغذاء والدواء، يصبح من الصعب الاحتفال والفرح. فالألم واحد، والمعاناة مشتركة، والقلوب معلقة بغزة.

يؤكد هذا الإلغاء على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية عميقة. وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، ليشمل كافة الأحرار في العالم الذين يؤمنون بالعدل والسلام. كما يبعث برسالة قوية إلى العالم بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان على غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة، والعمل على تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

إن إلغاء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم هذا العام هو تذكير مؤلم بالثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الفلسطيني من أجل حريته وكرامته. وهو أيضاً دعوة إلى التفكير والتأمل في معنى الميلاد الحقيقي، الذي هو ميلاد الأمل والمحبة والسلام، وهي القيم التي يجب أن تسود العالم بأسره.